عــاشــت مِــــصــر

on Saturday, January 22, 2011
 


أنا لا أنتظر يوم 25 يناير كي تتحرر مصر ..

لا أنتظر يوماً نتفق به علي الخروج للشوارع .. ونواظب علي الShare و ال Like .. كي يعلم الجميع .

أحلم بثورة بيضاء ..

بيوم دون إتفاق ..

بإنتفاضة مفاجئة يخرج بها البسطاء قبل المثقفين ..

إنتفاضة من صلب هذا الوطن .. 

إنتفاضة تملي شروطاً .. 

إنتفاضة تضع أساساً لدولة عظيمة ...

إنتفاضة تقيم العدل وتبيد الظلم ..

إنتفاضة  نأمن بها علي أنفسنا وأطفالنا وأسرنا ..

أتوق لرؤية هذا البلد يستعيد عافيته مرة أخري قبل مماتي ..

كم هو محزن ومؤلم وقاس شعور الهوان ...

أن تري كل شئ هان علي الجميع حتي الوطن .

ليتني أمتلك خيار الحياة في زمن بعينه ..

زمن الفخر بالوطن ..

زمن حُب الوطن ....

زمن أرفع رأسي به بهذا الوطن ......

**********




هذا العلم هو العلم الأهلي ..

رفعه المصريون في ثورة 1919

رمز لمصر رسمياً بعد دستور 1923 وقيام مصر مملكة حرة مستقلة ..

كفن به آلاف المصريون أثناء مقاومة الإحتلال الإنجليزي 
 
وقامت تحت لوائه ثورة 1952 وحارب تحت ظله  شعب بورسعيد في العدوان الثلاثي .

رمز اللون الأخضر الجميل إلي أرض مصر الخضراء .. والثلاث نجوم إلي وحدة حوض النيل مصر والسودان والنوبة .

وفي تفسير آخر رمز للإسلام الذي تدين به أغلبية مصر .. والنجوم الثلاثة للأديان السماوية .. المسيحية واليهودية والإسلام .

أنظر اليوم إليه .. وأراه أقرب لقلبي من العلم الحالي العقيم الدميم .. 

المهترئ فوق المباني الحكومية ..

 المعكوس بأيدي رجال الحزب الحاكم والذين لفرط نفاقهم لا يعرفون ترتيب ألوانه .

في طفولتي ..-  في أوائل الثمانينات تقريباً - .. حين بدأت أعي قليلاً .. كنا نتغني بنشيد هذا العلم .. 

لم نكن نفهم شيئاً .. وكانت الألفاظ قوية جداً وغير مفهومة لنا ..

لكن الموسيقي والقوة والفخر والحماسة كانت تقطر من هذا النشيد ..

كنا نحب أن نتغني به أكثر من السلام الوطني .. رغم عدم فهمنا ...

قلوبنا الصغيرة كانت تختلج مع هذا المقطع :  

لكِ يا مصر السلامة
وسلامًا يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه
أتقيها بفؤادي
واسلمي في كل حين

كان أساتذة المدارس وقتها يعرفون الفرق بين مِــــــــــصر  بكسر الميم ... ومصر بتسكينها .... 

ويحثونا علي النطق الصحيح لكلمة تعني الوطن .

اليوم صارت الكلمة والوطن آخر إهتمامات أي فرد ..

أدعوكم لسماع النشيد مراراً وتكراراً ...

مرة بعد مرة ...

علنا نستشعر إننا بلا وطن ..................


اسلمي يا مصر إنني الفدا

ذي يدي إن مدت الدنيا يدًا

أبدًا لن تستكيني أبدًا

إنني أرجو مع اليوم غدًا

ومعي قلبي وعزمي للجهاد

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين

لكِ يا مصر السلامة

وسلامًا يا بلادي

إن رمى الدهر سهامه

أتقيها بفؤادي

واسلمي في كل حين

أنا مصري بناني من بنى

هرمَ الدهر الذي أعيا الفنا

وقفة الأهرام فيما بيننا

لصلوف الدهر وقفتي أنا

في دفاعي وجهادي للبلاد

لا أميل لا أمل لا ألين

لكِ يا مصر السلامة

وسلاما يا بلادي

إن رمى الدهر سهامه

أتقيها بفؤادي

واسلمي في كل حين

ويك يا من رام تقييد الفلك

أي نجم في السما يخضع لك

وطن الحرِّ سمًا لا تمتلك

والفتى الحرُّ بأُفْقِه مَلَكْ

لا عَدَا يا أرضَ مِصْر فيكِ عاد

إننا دون حماكِ أجمعين

لكِ يا مصر السلامة

وسلاما يا بلادي

إن رمى الدهر سهامه

أتقيها بفؤادي

واسلمي في كل حين

للعلا أبناء مصرَ للعلا

وبمصرَ نملك المستقبلا

وا فدًا لمصرِنا الدنيا فلا

نضعُ الأوطان إلا أولاً

جانبي الأيسر قلبه الفؤاد

وبلادي هِي لي قلبي اليمين

لكِ يا مصر السلامة

وسلاما يا بلادي

إن رمى الدهر سهامه

أتقيها بفؤادي

واسلمي في كل حين






تُري .. متي تشرق شمس هذا الوطن من جديد ؟؟

أنراها لمرة أخيرة .. 
أم نغمض أعيننا موتاً وحزناً قبل الشروق .

عجبي عليك يا زمن

on Friday, January 21, 2011


لم أكن أتصور للحظة في الواقع أن تكون تدوينتي القادمة علي إختلاف وكثرة وتواتر الأحداث مؤخراً عن أحمد عدوية .
بالصدفة البحتة وسط كم الأخبار عن ثورة تونس ...
ووسط أخبار ثورة مصر المرتقبة يوم 25 يناير القادم ..
ووسط أخبار العشرات من المحترقين ..
واليائسين والناقمين والقانطين من رحمة هذه البلاد بشبابها وأهلها .
أستمع لموال قديم لأحمد عدوية ولعجبي واكب كل هذه الأحداث بشكل لم أتصوره 

عجبي
عجبي  عليك يا زمن
بترسي ناس ع البر
وناس تتوه في البحر
قاسوا العذاب وأمر
وناس غلابة رزقهم من خرم إبرة يمر
وناس غلابة
رزقهم من خرم إبرة يمر
عايشين كده في المحن
ولا شافوا لحظة تسر
وناس
كده
ألوان
وناس كده ألوان
شبعان يزق جعان
وناس تواصل ضحكها
وناس بتمسح دمعها
وناسس بتشرب عسل
وناس بتشرب مر
======
عجبي علي فرعين كان أصلهم
واحد
واحد غرس في الطين واللي طلع
واحد
واحد غرس في الطين واللي طلع واحد
يا موزع الرزق مبينساش ولا واحد