البحث عن المعيار في إنتخابات البرطمان

on Wednesday, August 31, 2011


تقترب الإنتخابات في مصر ..

أخطر وأدق إنتخابات نجتازها إما نعبر بها من عنق الزجاجة والفشل وإما نستقر في قاع ذات الزجاجة لفترة لا يعلم إلا الله مداها .

مع بداية رمضان ظهرت اللافتات المعتادة .. أن فلان وفلان يحيون أهال المنطقة الكرام بحلول شهر رمضان المبارك ...
أسماء كلها جديدة .. وملامح مختلفة عما عهدتها .. 

اللطيف في الأمر أن بعض اللافتات جعلت قبة مجلس الشعب خلفية لها ..

كأن صاحب اللافتة يغمز لأهالي المنقطة ويقول لهم : هه .. واخدين بالكم معايا .. متنسونيش بقي ..!!!

كل لافتة كانت تشي  بعبده مشتاق جديد يتجهز ويعد عدته  من أجل أن يبدأ لنفسه عهداً جديداً ..

وجوهم تشي بطمع رهيب ..

وإبتساماتهم – المفترض إنها تمنح الإطمئنان والثقة -  تشي بإبتسامات ذئاب تتوق للإفتراس ..

وبين اللافتات الجديدة .. توجد أسماء قديمة معروفة بإنتمائها لسنوات تقارب التأبيدة للنظام السابق ..

وتجعلك تتساءل في حيرة : علي أي أساس يطرحوا أنفسهم مجدداً ؟؟ وعلي أي أساس لا يستشعروا الخجل في مجرد التهنئة بالشهر الكريم ..!؟؟

وقتها فقط أستشعرت كارثة النظام الفردي في الإنتخابات ...

أنه يمنح الفرصة لكل شخص أن يترشح  منفرداً  سواء بمعارفه أو بصيته أو ينقوده ..

ودعك من البرامج .. فثقافة المقارنة غيرموجودة أساساً لدي الناخب المصري ..

إنما يتم إستحسان الموجودين علي أساس هش ..

الإنتخابات القادمة تكون مهزلة بمعني الكلمة إن تم التعامل بنظامين القائمة والفردي معاً ..

ستكون مهزلة في اللجان بين أنصار المرشحين وسنشهد ممارسات أبشع ..

شراء الأصوات لن يكون الخطوة الأولي ولا  الأخيرة ..

إنعدام الأمن وإنتشار السلاح وتدليل الشرطة وعدم تطهيرها فعلياً .. كل هذا يشي بنهاية مفزعة .. وأتذكر جيداً حالة السخط الشعبي الرهيب علي إنتخابات 2010
==
مجلس شعب مماثل لن نخشي به من الإسلاميين ..

بل سنخشي من الفوضي والتضارب وعدم تمثيل الشعب تمثيل حقيقي كما نرجو ..

تساءلت بيني وبين نفسي عن الآلية أو المعايير التي ستجعلني أتخير هذا المرشح أو ذاك ؟

متي سأجد الوقت الكافي للسماع لهم جميعاً ؟؟ أو الأقتناع بهم أو الإختيار بينهم .. ؟

وإذا كنت أجد حيرة كبري في الإختيار ..

كيف سيكون شعور الرجل البسيط صاحب المقهي أو المحل أو سائق الأجرة ؟؟

من سننتخب ؟؟

ولماذا ؟؟

وهل يفعلها الشعب مرة أخري فيخرج بملايين للانتخاب ؟؟

أم سنتشعر نفس المشاعر السلبية السابقة  ؟ ونستشعر أنه لا فائدة ترجي من انتخابات صورية لا تؤدي بأشخاص مهمتهم خدمة الشعب ؟؟

عملية إنعدام المعايير تنطبق علي كل شيء .. بما فيهم إختيار رئيس الجمهورية ..

نحن لا نود شراء الكلمات ..

لو علي الشراء فقد أشترينا الكثير جداً  طيلة السنوات السابقة

ولو كان حالنا أفضل كنت تفاءلت ..

يارب ..

لا تخذل أهل هذا البلد ..

وأنصرنا علي القوم الظالمين .