أيها الباحثون عن التوافق ..

on Thursday, May 31, 2012


أكتب كثيراً هذه الأيام ..
ربما لشعوري بقرب نهاية المشهد ..
أقول هذا وأتمني من قلبي أن أكون علي خطأ ...
لكن الخط البياني يهبط وفي خط مستقيم لأسفل بصورة تكاد تعادل السرعة التي صعد بها ...
فعسي الله أن يبدل حزننا وإحباطنا فرحاً وحبوراً وسروراً ..
==
قال سقراط : تحدث حتي أراك ...
وقد أمعنت الإصغاء لشفيق فور توليه .. وكان إنطباعي عنه في تلك الفترة الحرجة  أنه بالتأكيد طالما آمن له المخلوع في ظروف حرجة كهذه .. فلابد أن يكون مخلصاً له .. قريباً منه ..
وآثرت الإنتظار حتي أطبق القاعدة : تحدث .. حتي أراك ..
ولم يختلف ما سمعته وما رأيته كثيراً عن ما توقعته ...
شخصية ناعمة .. ثعبانية .. تتوجس منها خيفة ولو كنت طيب القلب .. لأعجبك وسامته وتهذيبه وملابسه ...
لم أحبه قط .. ولم أستسيغه أو ابتلعه ..
وتمر الأيام ليصدق حدسي ..
والحمدلله أن أزاحه وقتها من المشهد .. فما كان أحد يدري .. ما الذي سيحدث ان استمر متواجداً ..
==
اليوم يعود شفيق في مواجهة الدكتور مرسي .. المرشح الإحتياطي لجماعة الإخوان عقب سحب خيرت الشاطر ..
قرأت كثيراً عن الشاطر .. وسمعت عنه أكثر ...
وأكاد أجزم من كل ما قرأت أنه رجل خطير جداً  وحق علي المجلس العسكري أن يتخوف منه .. ويبذل الغالي والنفيس ... القانوني والغير قانوني لإستبعاده ..
لكن الدكتور مرسي ؟؟
صراحة لم أسمع به إلا بعد الثورة بأشهر مع تأسيس الإخوان لحزبهم الحرية والعدالة وتوليه قيادة الحزب .
وكعادتي في إستنباط الشخصية من الشكل الخارجي ...
لم يعطني الدكتور مرسي أي إنطباع علي الإطلاق ..
بدا خاملاً وبشدة ..
ولم يترك عندي إنطباع لا بالسلب ولا بالإيجاب ..
وتمر الأيام .. ويتم الدفع به كمرشح رئاسي !!!!!!!
وكمرشح تال للرجل الخطير خيرت الشاطر ..
ولم تكن المقارنة في صالحه بالتأكيد لا علي المستوي الشعبي  ولا حتي الداخلي لللإخوان ..
وعزفت الجماعة عن تأييد رجلها المنشق عبد المنعم أبو الفتوح رغم قوته وإنتشاره ..
علي الرغم من أنه لو كانت جماعة الإخوان كانت دعمته لأكتسح من الجولة الأولي ... ( طبقاً لنتائج إنتخابات المرحلة الأولي من الرئاسة )
وهو أمر يلقي بظلال علي جماعة الإخوان .. ويجعل المرء يتفكر .. كيف يعزفون عن فرصة تاريخية كهذه  !!!!؟؟
عودة للدكتور مرسي ...
أنتظرت حتي ( يتحدث .. كي أراه ) ...
وقد كان في مؤتمره الأول الذي تلي نتيجة مرحلة الأولي للإنتخابات الرئاسية ..
والذي حاول به إستمالة القوي السياسية المختلفة لدعمه في السباق الشرس بينه وبين شفيق ..
==
تحدث الدكتور مرسي وخلفه رصيد من مواقف الإخوان المتعددة الخاذلة للثورة وللثوار ..
لهذا لم يكن خطابه ولا كلماته ولا وعوده قادرة علي منح أحد الطمأنينة ..
أو قادرة علي كسب معارض للجماعة ..
ولم أستشعره يبذل جهداً في إقناع أحد ..
بل كان أدائه روتينياً .. هادئاً جداً .. أقرب للخمول ..
لهذا آثرت التدقيق في فحوي كلماته علنا نطلع منها بوعود قابلة للتنفيذ ...
ونطالعها سوياً فيما يلي :


الحقيقة لربما تبدو الكلمات جيدة للبسطاء والعامة ولربما إنها ( تبدو) تحمل تنازلات ضخمة من الجماعة ...
لكنها إن كان الإخوان يبغوا من وراء كلمات مماثلة تحقيق توافق ..
فللاسف كل هذا لا يصل لأدني درجة من التوافق ..
ولا يقدم شيئاً فعلياً سوي اللاشئ .
-        النقاط الإنشائية والمرسلة بأنه : لا ديكتاتورية .. لا إقصاء .. لا تهميش .. لا هيمنة ..
مردود عليها بأن الجماعة مارست خلال عام ونصف بالفعل كل هذه الصفات .. ولم تعتذر عنها .. ولم تتراجع عنها ..
ولدينا الجمعية التأسيسية كمثال للديكتاتورية والإقصاء والتهميش والهيمنة ...سواء في نموذجها الأول أو الثاني ..
-        لكن ذكر نقطة الإعتراف بالخطأ في الجمعية التأسيسية كان طيباً .. ويظل التخوف ببساطة لأنه صار معروفاً لدي الجميع أن الإخوان وقادتهم وجماعتهم  يعدون فلا يوفون ..
والأمثلة ضخمة .. بدءاً من تعهدهم بنسبة التنافس علي 30 % من مجلس الشعب ثم ارتفاع هذه النسبة إلي 50%
ثم صار التنافس علي نسبة ال100% !!!!!!!!!!
تلي ذلك التعهد مراراً وتكراراً بالتعهد بعدم تقديم مرشح رئاسي .. ثم تراجعهم بشكل فجائي وقرارهم تقديم مرشح .. ثم تلي ذلك قرار ترشيح مرشح آخر ..
وقول أن هذا كان بسبب تغير الظروف  قول مردود عليه بأنه كان يمكننا تفهم هذا إن كانوا دعموا أبو الفتوح ..
لكن إصرارهم المتناهي علي ترشيح آخر .. يلقي بعلامات إستفهام كثيرة .
إذن فهم لهم رؤية خاصة بهم كجماعة .. وهي رؤية غير معلنة .. الأمر الذي يبعث علي الشك .. رغماً عن أنوفنا جميعاً ..
-        سنشكل حكومة إئتلافية موسعة  ليس شرطاً أن يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة
جملة مماثلة مطاطة .. لا تعد بشئ .. فـ ( ليس شرطاً ) تعني إنه بإمكانهم وضع  رئيس للحكومة من داخل الحزب بذات الحجة ( تغير الظروف ) ...
كذلك الفكر الإخواني في قصر التوافق علي نسب الأحزاب .. فكر فاشل في واقع الأمر ويعتمد علي الإرضاء الحزبي وليس الشعبي ..
 وظيفة الحكومة هي خدمة الشعب وأرضائه .. وهذا لن يتحقق بتوزيع الوزرات علي الأحزاب بل بالأعتماد علي كفائات أياً كان إنتمائها الحزبي ..
 الوصف الصحيح في وعد مماثل ( إن كان الدكتور مرسي يريد بالفعل طمأنة وكسب مؤيدين ) 
تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات لا نهائية ودعم كامل من مؤسسة الرئاسة برئاسة فلان ( شخصية غير محسوبة علي أي تيار وذات إنتماء ثوري .. يأتي الدكتور البرادعي علي رأس الإقتراحات يليه – حسام عيسي – محمدغنيم )
 الإسم يطرح إلتزاماً علي جماعة الإخوان وحزبها والمرشح الرئاسي .. وطرحه يؤكد وجود نية حقيقية للوفاق وإستكمال مسيرة الثورة ..  وجود قائمة بالأسماء للوزارات تمنح الشعب الأمل وتعطي مصداقية للمنصب وصاحبه .وتجعل الجميع يدرك انه قادم ليغير بالفعل
 -        أما العبارة السابقة (سنشكل حكومة إئتلافية موسعة  ليس شرطاً أن يكون رئيسها من حزب الحرية والعدالة )
فلا تبعث علي أي شيء سوي مزيد من عدم الثقة .
-        تعهدت لأمها ت الشهداء بأن تكون هناك محاكمات جادة  للمدانين بأدلة إتهام جديدة وقوية ..!!!
كيف يتأتي ذلك ؟؟ أناس حصلوا علي أحكام براءة بعد محاكمات علنية ... تعيد محاكمتهم ازاي ؟؟ هو لعب عيال ؟؟
قول كهذا لابد من طرح آليته .. لا أن يترك علي علاته بهذا الشكل ..
-        حريص علي حرية التظاهر بما لا يعطل مصالح الدول ..
الأستثناء في عبارة مماثلة بعيد للاذهان مسلك الإخوان من مظاهرات الميدان في عدة مناسبات وتجريمهم لها ..
في هذه الحالة كان الأجد ي ان يقول اؤيد الاضرابات والمظاهرات ذا ما وافقت مزاجنا  العام
أغلب النقاط مرسلة وإنشائية ...
وكنت أطمح وبشدة أن يكون خطابه موجهاً للمتخوفين .. ويجيب عن تساؤلات بشكل أكثر عملية وتفصيلاً ..
خطاب مماثل مع كامل إحترامي لشخصه لا يقدم  أي شيء جديد ولا يستطيع أن يكسب به أرضاً أو أفراداً ..
ينسي الدكتور مرسي في خضم دفاعه أن يعتذر عن أرواح شباب جندلوا وسقطوا شهداء علي أرض الشارع .. لفترة 4 أيام في محمد محمود ..
هذا الدم .. يتناساه الجميع إلا من رآه ...
فطوبي للشهداء ..
 طوبي لكل قطرة دم سقطت في سبيل الوطن بلا مطمع ..


سبنا العفو للخالق يقدر


لكن حقي أنا مش هنساه


عندي شهيد مقتول برصاصهم

وانا مأخدتش لسه عزاه
اللهم ول أمورنا خيارنا ولا تول أمورنا شرارنا


المجد للشهداء - عاشت مصر

on Tuesday, May 29, 2012

كم الشهداء ..
وقصص الشهداء ..
عدد الأطفال الذين فقدوا ذويهم ..
السيدات اللواتي فقدن عائلهن ..
الآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءاً بعمر الزهور ...
قصص الحياة التي انتهت قبل أن تبدأ ..
قصص الحب التي قتلت قبل أن تحيا ..
تلك الأرواح التي احتوت حب الوطن في ضلوعها ..
تلك الأجساد التي خبت بها الأنفاس ..
الدماء التي سطرت قصص شجاعة وبطولة في مواجهة القهر والغشم ..
من يتذكر كل هؤلاء ؟؟
من يعرف أسمائهم ؟؟؟
صورهم ؟؟
قصصهم ؟؟
أماكن وتاريخ وفاتهم ؟؟؟
أذكروا لي شخص واحد عوقب علي طلقة رصاص أستقرت بجسد أحد الشهداء ..
هل أستعادوا حقوقهم ؟؟
هل هم مجرد أرقام ؟؟
إحصاء في سطر في صفحة في كتاب تاريخ يوماً ما ؟؟
هل يتذكر أحدكم كم شهيداً سقط في مذابح العسكر ؟؟
كم شهيداً سقط يحمل حجر برصاصة في قلبه او في صدره أو في رأسه ؟
ما أسمه ؟؟
أين يسكن ؟؟
أتراك تعرفه ؟؟
هل تتساءل وقتها عن ديانته ؟؟
أم تشفق من مشهد الدم المحاط بأحجار تضئ مجد الشهيد ؟؟

 
اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني

بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني

دمي دة ولا الربيع الاتنين بلون اخضر

وببتسم من سعادتي ولا احزاني

أتراه طبيب ؟؟
محاسب ؟؟
عالم أزهر ؟؟
عاطل ؟؟
أرزقي ؟؟
ماذا فقد ؟؟
من فقده ؟؟
من أفتقده ؟؟

في التحرير 
في السويس 
في الأسكندرية 
في محمد محمود
 في ماسبيرو 
في مجلس الوزراء
عشرات الآلاف من لترات الدماء أريقت .. وفي سبيل من ؟؟
وفي سبيل ماذا ؟؟
وتأتي العنصرية البغيضة تفرق بين هذا وذاك .. هذا في ماسبيرو .. ليس بشهيد .. وهذا امام قسم .. ليس بشهيد .. هذا أمام منشأة .. ليس بشهيد ..
نصب الجميع أنفسهم قضاة يمنحون صك الشهادة لمن أرادوا ..
وهو خيراً وأبقي ..
أنظر لهذه الصورة باحثاً عن شهيدي المسلم .. وشهيدهم المسيحي ..
أبحث عن الرصاصة كيف تتخير طريقها .. فتصيب هذا وتهمل ذاك ...
فلا أدري ..

لم يعد الحديث عن الشهداء مقبولاً من أي جهة لأنهم ليس ( أكلشيه )..
ديباجة يستخدمها من يريد وقتما يريد ..
الشهداء قتلوا عمداً .. وقتلتهم أُطلق سراحهم عمداً..
حقهم الذي لم يأت لليوم .. لن يأت أبداً في ظل نسياننا إياهم ..
في ظل إنشغالنا وتناحرنا ..
القصاص هو الأساس .. هو الفيصل ..
فليأت الشيطان ذاته حاكماً لهذه البلاد إن كان سيأتي بحقوق هؤلاء الشهداء ويقر العدل والقصاص ...
تتقاتلون في سبيل شفيق ومرسي والإثنان سواء بسواء ...
والأثنان  وجه وعملة في يد العسكر لا أنتظر منهما خيراً لهذه البلاد ..
ولا صدقاً ..
ولا عدلاً ..
ولا قصاصاً ..

سامحينى يا ام الشهيد .. ما جبتلوش حقه ..
إبنك – عريسنا – اندفن ورصاصته فى حلقه
والرب عارف وشايف ما جرى لخلقه !!
إبنك شهيدى .. خلق عيدى .. ورحل صامت
وزمايله واصلوا .. لحد الغمة ما غارت
وجات حكومة ورا حكومة تانى وتالت
وضب أموره الرهيبة .. المجرم الفالت !!.
واحنا نصرخ بضعف يشمت الشامت
ما فضلش غير صوت وليدك فى الفضا الواسع
صرخ فى وش الظلام – ساعة الرحيل – شقه !!
 
تباً لمحاكمات هزيلة .. تباً لقضاء متباطئ  .. تباً لنظام فاسد يقتل ابناء الوطن ولم يزل يفعل ..
 أحصوا الشهداء في كل هذه المذابح ..
وتذكروا مواقف شفيق ..
ومواقف جماعة الإخوان ...
وبئس ما نتذكر ..


تار الشهيد اللى ضحى .. فى رقابيكم
دمه ما زال فوق رصيف غاسلينه بإيديكم
اللى اترمى ف بوابات الموت .. يحميكم
إوعوا فى هوجة الكلام .. دم الشهيد تنسوه
ويسرقوه منكم .. ياما التاريخ سرقوه
ماهيش حكاية صور ولا غنا تغنوه
ولا فى هيصة الفرح ممكن عقولكو تتوه
أمه اللى بتنوح عليه .. وتقول :” ضنايا هاتوه
لو هيه شايفاكوا قربتوا من احلامه
ما كانتش تحزن .. حتلقاه حى فى عينيكم


اثبت مكانك و ادعي وايا الادان لك رب اسمه الحق و العدل و السلام
اثبت مكانك و كتفك في كتف اخوك لو مهما راحت تروح الفكرة مش هتموت

فيديو توثيقي لشهداء مصر 
حتي شهر فبراير 2012 فقط



لا تنسوهم ..

موقع شهداء مصر



 Twitter:
الشهداء مش أرقام
@Shohada2na

EgyptShuhada شهداءنا
@EgyptShuhada 

Facebook:

http://www.facebook.com/almagdlelshaheed

أثبت مكانك ....

on Monday, May 28, 2012




أكتب مجدداً بعد إنتهاء المرحلة الأولي من مهزلة إنتخابات الرئاسة ..
للأسف لكثرة العوار القانوني والدستوري والأخلاقي في هذه الإنتخابات يسقط من ذاكرة المرء الكثير من االقرائن والحقائق التي تطيح تماماً بأي إحترام لهذه الإنتخابات  .
أوضح مجدداً إني أتخذت قرار المقاطعة بضمير مستريح .. وراض .. وأستندت فيه لكثير من الأسباب المقنعة لشخصي ..
لم أقاطع من أجل أشخاص ..
قاطعت لأجل مبادئ .. لأجل ثوابت لا تتغير بتغير صيغة عرضها ...
-         إنتخابات أشترك بها وزير خارجية المخلوع  لعشر سنوات  ورقي بها لمنصب ديبلوماسي رفيع  كأمين لجامعة الدول العربية هو تكريم لا نفي إن لم يكن أحداً يعرف .
-         إنتخابات بها أحد أصدقاء المخلوع في القوات الجوية وبعدها وزيراً من وزرائه لأكثر من خمسة عشر سنة  ثم رئيس للوزراء في موقف بالغ الصعوبة قد يطيح برقبة المخلوع نفسه .. لكنه  يحسن التعامل مع الثورة لحين حمايته وتأمينه في شرم الشيخ لعدة أشهر .
-         إنتخابات بها لجنة شكلت في زمن المخلوع ومن من أختارهم من رجال القانون الذين يحيط بهم الشبهات في أكثر من محفل وآخرها فضيحة تهريب الأجانب من متهمي المنظمات المدنية
-         إنتخابات يشرف عليها رئيس المحكمة الدستورية العليا وأحد قضاة العسكر سابقاً وواحد من من قد ينوبوا عن الرئيس اذا تغيب صحياً او للوفاة وبالتالي لابد أن يكون محل ثقة لا متناهية .
-         إنتخابات محصنة بمادة تمنع الطعن عليها او في قراراتها .
-         إنتخابات تمنع الرقابة الدولية عليها متعللة بالنزاهة الداخلية لقضاتها ( الذي أشرف بعضهم علي التزوير في 2005 و2010 )
-         إنتخابات تتم تحت حكم عسكري يفتقر للشفافية والأمانة بدليل بقاء كل مؤسسات النظام الفاسد وكافة أركانه بلا إدانة  أو تنقية أو تنظيف أو تطهير .
من شارك شارك بدعوي : ( نعمل اللي علينا )
أو ( نذهب كيلا يتم فوز أحد بالتزكية ) أو ( لا يتم تزوير أصواتنا )
نسي الناس كيف فرضوا ارادتهم في الميادين ..
وقتما كانت الحلول تقدم إليهم واحداً تلو الآخر فيرفضون في عزة وكرامة وإباء
وقتما كانت التنازلات تقدم إليهم واحداً تلو الآخر  فيرفضوها في إشمئزاز ...

فرضوا إرادتهم بينما هرع الساسة والجماعات كلها تستجدي وتطلب وتفاوض وتهادن ...
فرضوا إرادتهم التي أدعي الكثيرون قدرتهم علي الحد منها أو تحجيمها ...
فرض الشعب كلمته ويبدو أنه نسي أنه فعل ..
فرضها بدماء شهدائه ..
وصلابة شبابه ...
وعنادهم ...
اليوم ننظر للساحة فلا نجد تعبيراً سوي ما قاله الأبنودي :
آن الأوان ترحلى.. يا دولة العواجيز!
عواجيز شداد.. مسعورين.. أكلوا بلادنا أكل
ويشبهوا بعضهم.. نهم.. وخِسّة وشكل

سمحنا لهم بالمقامرة والمتاجرة بجهدنا ودمائنا ..
ولا أستثني أحداً ..
إخوان .. سلفيين .. نظام سابق .. سياسيين ..
الجميع صار تاجراً من تجار الثورة ..
وصار المكسب هم الجميع ..
بين شهداء جدد .. كادوا ان يفوقوا عدداً من قتل أيام الثورة الأولي ..
وجرحي فقدوا  ضوء العيون ...
وبين سحل وضرب وإعتقال وإختطاف ومحاكمات عسكرية ومدنية
وإتهامات بالعمالة والخيانة إلخ ..
تقلصت الكتلة الثورية وسقطت بين جريح وشهيد ومعتقل وكسير ..
وسأمهم الجميع ...
من تجار وكتلة صامتة ..
كتبتوا أول سطور فى صفحة الثورة
وهُمَّ.. عُلَما وخُبرا مداورة ومناورة
وقّعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن «جيوشه» مازالوا يحلموا ببكره.
هذا عن ( ما قبل ) ...
هاجم الكثير #المقاطعون ...
اتهموهم بالسلبية وإنهم سيكونوا سبباً في فوز هذا أو ذاك ..
ذهب البعض أبعد من ذلك فأتهموهم بالخيانة !!!!
وقلنا وأوضحنا مراراً أن المقاطعة خيار شخصي لم ندعو إليه رغم صحته ..
وأن لكل شخص مطلق الحرية في التصويت من عدمه ..
 ضمائرنا لم تسمح بعد كم الشهداء والمصابين ذوي العاهات المستديمة والأسري والمعتقلين أن نذهب لنلوث أصابعنا بلون حبر جديد .
وصور جديدة ..
وفرحة زائفة لا ننال من ورائها سوي الهم .. والدم ...
أتت  شواهد ما بعد المرحلة الأولي وما قبل النتيجة تؤكد صواب قرار المقاطعة .
-         كشوف تم العبث بها واضافة ما يقارب من 8 مليون شخص اليها
-         كشوف لم تخضع للرقابة الدولية لا في حصرها ولا تنقيتها
-         كشوف لم تنقي من الوفيات
-         كشوف أضيف إليها مجندين وضباط شرطة وجيش ( برغم نفي اللجنة اليوم )
مضي عهد تزوير الصناديق والفرز ..
اللعب اليوم صار أكثر دهاءاً .. لأن الشعب صار أكثر إنتباهاً ..
لا أظن للحظة أن أحداً لا يثق في العبث بهذه الإنتخابات .. لكن تأتي الجملتين الخالدتين :
( نعمل اللي علينا ) .. ( علشان صوتنا ميتزورش )
قولة باطل يراد بها حق ..
شارك كل من ذهب في منح شرعية لإنتخابات أساسها القانوني مهتز بوجود شخص مطعون في ذمته المالية وينتمي كلية لنظام فاسد ..
ووجود قانون يقضي بعزله سياسياً ورغم هذا تم ترشحه رغم انف الجميع  ورغم أنف القانون..
هذا النظام لم يفرز سوي الفساد ولم يستعين إلا بفاسدين .. ولم ينتشر ألا بنشر الفساد في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة .

واليوم .. في مؤتمر اللجنة المطعون في نزاهتها .. صنيعة مبارك .
وسط طوفان الأرقام الذي انهال به رئيسها علينا والذي انشغل به الناس لم يتحدث مفسراً كيف زاد عدد الناخبين بين الاستفتاء وبين انتخابات الرئاسة 8 مليون ناخب !!!

كذا كما في أي إنتخابات تحترم نفسها حتي إنتخابات النوادي لابد من نصاب قانوني لتكتمل الإنتخابات .. وحسب ما صرحت به اللجنة :

أن إجمالى عدد الناخبين على مستوى الجمهورية 50 مليونا و996 ألفا و746 صوتا، حضر منهم 23 مليونا و672 ألفا و236 ناخبا، بنسبة 46.42%، بلغ عدد الأصوات الصحيحة منها 23 مليونا و265 ألفا و515 صوتا، والباطل منها 400 ألف و720 صوتا.

أي أقل من النصف ...
كيف يكون هذا صحيحاً .. وكيف يدان شعب بهذا العدد ؟؟؟

أما عن الإخوان .. فلو أقسموا علي المياه فتجمدت  .. لن أثق بهم ...
-         ولن أنسي حصارهم لمجلس الشعب  ولا ضربهم للشباب والفتيات هناك ..
-         ولن انسي تصريحاتهم إبان محمد محمود ومجلس الوزراء حين تركوا الشباب يجندلون صرعي ويتساقطون شهداء دون دعم ...
-         ولن أنسي رفضهم النزول يوم 25 واصدارهم بيان بهذا الخصوص وإنكارهم هذا فيما بعد
-         ولن انسي تعهدهم بنسبة 30 % في البرلمان ثم سطوهم علي المزيد لا لشيء - سوي ان الظروف تسمح
-         ولن أنسي تهنئتهم لبكري حين سب البرادعي واتهمه بالعمالة ورفضوا تحويله للجنة القيم بينما فعلوا حين شبه زياد العليمي المشير بالحمار .
-         ولن أنسي تعهدهم بعدم تقديم مرشح للرئاسة .. فقدموا اثنين واحد تلو الآخر .. بدعوي تغير الظروف ..
-         لن انسي الف موقف لهم .. والف تصريح سخيف لقادتهم .. كتصريح انه لا شرعية بعد شرعية البرلمان وان الثورة انتهي دورها بانتخاب الشعب نوابه ..
-         لن انسي جلوسهم مع عمر سليمان وقتما كان الشباب يقتل في الميادين ..

لن انسي ولن ينسي هذا الوطن ...
أما عن مرشحهم .. فلا أعيب في شخصه ..
بل أقر فقط أنه بلا إنتماء ثوري ليناير وابنائه واهدافهم ...
أن اسمه لم يبرز علي الساحة الا بعد تنحية الشاطر ..
ان تاريخه السياسي ليس حافلاً كأبو الفتوح مثلاً او صباحي ...
ومقتصر علي معرفة الأخوان والمنتمين للجماعة به .

الأخوان في موقفنا الحالي وبعد خذلانهم المتعدد للثورة  وبعد كذبهم المتكرر ولا أجد وصفاً آخر ..
لا آئتمنهم علي وطن ...
كذلك الفسدة القتلة من النظام السابق .. لا أئتمنهم علي وطن ...
أقاطع لرفضي كلا الخيارين ...
وأهتف من قلبي :


اثبت مكانك هنا عنوانك ده الخوف بيخاف منك و ضميرك عمره ما خانك
اثبت مكانك ده نور الشمس راجع يا تموت و انت واقف يا تعيش و انت راكع
اثبت مكانك ده عينيك شايفة الدليل ابعد عنهم و سيب الحيطة عليهم تميل
اثبت مكانك قلب الوطن اتجرح و صوت الحرية خلاص اتنبح كلامك ما بيتفهمش احساسك مابيتوصفش
كلامك ما بيتفهمش احساسك مابيتوصفش
و انت بتقول كرامة هما يردوا بمهانة انت بتقول العدل بيقولوا عنك ندل
اثبت مكانك هنا عنوانك ده الخوف بيخاف منك و ضمير عمره ما خانك
انت نور الفجر و هتافك صوته اعلي من صوت الخوف و الغدر
اثبت مكانك و ادعي وايا الادان لك رب اسمه الحق و العدل و السلام
اثبت مكانك و كتفك في كتف اخوك لو مهما راحت تروح الفكرة مش هتموت
كلامك ما بيتفهمش احساسك ما بيتوصفش
كلامك ما بيتفهمش احساسك ما بيتوصفش
انت بتقول كرامة هما يردوا بمهانة انت بتقول العدل بيقولوا عنك ندل

مطلوب منك السكوت تكون انسان بديل
مطلوب تسكت تموت او تعيش اسير
عايش في اكبر سجن بس من جوايا حر
حاضر حتعجب تكفي عني كل الشر
الولاء للماضي افكار لينا صديقة
كاذب الكاذب جوايا تاكد الحقيقة
انعكاس تاريخ الزيف في المرايا واضح
طوبة تكسر المرايا للحقيقة فاضح
و مستورين من جوانا لو جسمنا انكشف
فاللي ينطق بالحقيقة بالخيانة اتوصف
انهازمي و انهزم لكن انتصاري اتسرق
الحقيقة فبروكها بحزن علي كتاب اتحرق
انا اللي ماتوا من سنة و اللي قاتل ما اتشنق
انا السطور علي الورق انا اللي من جوا اتحرق
انا اللي شعر شاب بموته و هو طالب مدرسة
انا اللي ثابت مهما قالوا و مهما زودا الاسي