دم ضابط الحرس الجمهوري هو ذاته دم الأخواني القادم من الشرقية

on Monday, July 8, 2013

  •  
  • في موقف ملتبس كالحالي ..
    صعب ان نجلس ونتهم ..
    وصعب أن نظل صامتين ..
    صعب أن نقول الحقائق ..
    وصعب أن نتقبل الحقائق ..
    صعب أن نتذكر كل ما مضي ..
    وصعب أن ننسي كل ما حدث ..
    صعب ألا نتعاطف ..
    وصعب ألا نحزن ..
    ==
    في أشتباكات اليوم كل جهة ستعلن مسئولية الطرف الآخر ..
    الإخوان يقولون أنه فض اعتصام باالقوة
    وقتلي لمجرد القتل ..
    الجيش يعلن محاولة مجموعة مسلحة اطلاق النار علي قوات الحرس الجمهوري وتعامله معها
    الأخوان يقولون انهم سلميون
    والجيش يؤكد ضبطه أسلحة
    في إطار هذا وذاك ..
    أتذكر عدة أشياء لأكون صادق متسق مع نفسي.

أتذكر فض اعتصام يوليو في أول يوم رمضان من قبل الجيش بالقوة المفرطة وقبلها اعتصام ابريل الذي كان اقرب لمذبحة

أتذكر مذابح الاتحادية والمنيل وسيدي جابر من قبل الإخوان

أتذكر قول الأخوان دوماً ان الاعتصامات تجر للعنف .. واتذكر مواقفهم الحالية الداعية للاعتصام

اتذكر تحذير الجيش من عناصر مندسة قبل فض اي اعتصام وانظر الي قصته التبريرية الآن

أنا لا أنسي

والدم تحديداً لا أنساه ولا أبرره

هل الجيش قادر علي فض الاعتصام ؟ نعم

هل يحتاج الي قصة تغطية ؟ نعم

هل الاخوان مسلحون ؟ نعم

هل فض اعتصامهم سيكون بلا ضحايا ؟ لا

هل من مصلحة الجيش المبادرة بالعنف ؟ لا

هل المعتصمون يهمهم تأجيج الوضع في ظل وجود نساء وأطفال ؟ بالتأكيد لا

هل هناك عناصر مندسة ؟ نعم

هل هناك كثيرون يهمهم تأجيج الوضع ؟ نعم

هل هناك من الأخوان من هو معتصم سلمي ويبغي حكم إسلامي محترم ؟ نعم

هل هناك من لا يهمه سوي السلطة ويستغل الحشد السلمي في صراع بحت علي السلطة ؟ نعم

في النهاية تجد انك تخرج من المشهد بأن هناك من لا يهتم لسقوط الدم في سبيل أغراضه ..

في النهاية تجد أن معتصمي الأخوان والجيش زج بهما في صراع بين بعضهما البعض تحت
رعاية أناس لا يهتمون بالدم لا من هنا ولا من هناك ..

في النهاية تجد انك عاجز عن الا تتعاطف وتحزن علي الشئ الواضح في هذا الأمر

الدم ..............

دم ضابط الحرس الجمهوري هو ذاته دم الأخواني القادم من الشرقية

الموت لا يفرق ولا يتخير ضحاياه ...

الأمهات الثكالي تتشاطر ذات وجع القلب

الأطفال يستشعرون ذات مرارة اليتم ..

اللهم أرنا الحق حقاً .. وأرزقنا إتباعه ..

وأرنا الباطل باطل .. وأرزقنا إجتنابه ..

مخاوف وتساؤلات من بيان الجيش ...

on Monday, July 1, 2013


 
كنت أتمني أن تكون تدوينتي الأولي بعد 30 يونيو عن الملحمة التي شهدتها بالأمس
ملايين المصريين الذين شهدتهم كان يجب علي الأحتفاء بهم أكثر من هذا ..
شهدت بالأمس الكثير من التفاصيل وكان قلبي فرحاً بعد أمد طويل من الحزن واليأس ..
مُنحنا جميعاً الأمل بالأمس ..
لكن تلاحق الأحداث لم تمكنني مما أريد ...
==
منذ ساعة انتهي بيان القيادة العامة للقوات المسلحة .. ولا أنكر عدم سعادتي به .. ولا عدم سعادتي برد فعل الناس ..
أن تلقي ما يثقل كاهلك لمجرد أن ترتاح هو خطأ جربناه مراراً  وأتضح لنا كم كنا حمقي ..
بعيداً عن نغمة يسقط حكم العسكر وعداء الجيش وعداء الحصن الباقي إلخ ..
أقول بكل وضوح أن لدي مخاوف  ولي حق بها  ولن تطمئني الكلمات .. ولن تطمئني العهود ولا الوعود ..
حين كنت أنصت لبيان القوات المسلحة بكل جوارحي كان هناك ناقوس يقرع في بعض المقاطع ...
ويقرع بشكل أكثر قوة أو أقل قوة في مقاطع أخري ..
وأنشغلت بالرد والرد المضاد علي رفاق وأصدقاء متفقين أو مختلفين في رؤيتهم للمشهد ..
وفي لحظة ما شعرت بالشتات الذي انتابنا ابان قرار المجلس العسكري السابق اللجوء لاستفتاء 19 مارس ..
ووقتها أدركت أنه يجب أن أجلس لأخط ما برأسي بشكل منظم علي أكون أنا المخطأ فأتوقف او علي أكون مصيباً فنستمع لبعضنا البعض بشكل أفضل .
فيما يلي أعلق فقرة فقرة علي خطاب القوات المسلحة ...

بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق .
- لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوته بأقصى درجات الإحترام والإهتمام ... ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية فى هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن .
- إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسى فى معادلة المستقبل وإنطلاقاً من مسئوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة هذا الوطن - تؤكد على الآتـــى :

* إن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب .
هذه الفقرة تؤكد وبوضوح وبجلاء تام أن الجيش أستوعب وبقوة درس عامين المجلس العسكري بكل ما بهم من سلبيات وتراجع في شعبيته وأردك ان السياسة ليست ملعبه خصوصاً في معترك مخاض ثوري وروح وثابة شابة لا تهدأ ولا تركن ولا تخنع .
لكن هذا لا يعني أنه ينفض يده من المشهد .. بل أن له رؤية مختلفة سيسعي لتطبيقها
* إن الأمن القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التى تشهدها البلاد وهو يلقى علينا بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر .
هذه العبارة تحمل في طياتها حقيقة لا ينكرها أحد .. فنحن في الفترة الأخيرة صرنا مرتع لكل أجهزة المخابرات تلهو تعبث معنا وبنا وصارت حدودنا مهددة من جميع الجهات
لكنها في ذات الوقت تحمل إنذاراً بحتمية طرق سبل معينة من أجل الأمن القومي ..
بمعني  أكثر وضوحاً .. حين يطلب الشعب شيئاً فمن الممكن للجيش بدعوة حماية الأمن القومي ان لا ينفذه صادقاً كان أو غير صادق .. وتظل جملة الأمن القومي كما اعتدنا في تاريخ مصر سيفاً مسلطاً علي الرقاب .. وقيداً يخرس الجميع .. خصوصاً ان الجيش يعتبر نفسه الوحيد القادر علي التعاطي مع أمور مماثلة . لم تعجبني فكرة الوصاية في حد ضاتها وأسترجعت معها البوستر الشهير للجندي الذي يحمل طفلاً علي أساس كونه ( الشعب ) .

* لقد إستشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى العظيم ... ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوعاً لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أى بادرة أو فعل ... وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار الإعجاب والتقدير والإهتمام على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى .
* إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداّ من الإنقسام والتصارع الذى حذرنا ولا زلنا نحذر منه .
* لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على القوات المسلحة التى تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أى شىء بخلاف إحتضان هذا الشعب الأبى الذى برهن على إستعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله .
لم ترقني النبرة الأبوية المشفقة .. فالشعب قوي بإصراره .. وقوي بإدراكه .. وهو الذي أجبر الجيش علي الأستجابة والأنحياز له مرتين .. هو دوماً من يتحرك ويليه الجميع ...
الشعب أصلب كثيراً مما تصفه به هذه الجملة ..

- إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع [48] ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها .
للوهلة الأولي فهمت الجملة بشكل خاطئ .. حول إنها دعوة مكررة للحوار والأتفاق .. لكن كلمات ( لتلبية مطالب الشعب ) واضحة .. مطلب الشعب الآن هو الرحيل وليس شيء آخر .. إلا إذان كان الجيش يستمع لمطالب شعب آخر J
لكن فترة 48 ساعة فترة زمنية ضخمة جداً .. ولا مبرر فعلي لها  .. فإما أن يتم التنحي وإما أن ينحيه الجيش بإرادة الشعب فوراً ..
فترة ال48 ساعة هذه لا تفسير لها .. ومقلقة ..


- وتهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها إستناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد .
رسالة طمأنة أن من حق الإخوان الإشتراك في لعبة الديمقراطية مرة أخري .. بمعني : العبوا تاني يمكن تكسبوا ..
لكن السؤال هو : هل يفلت الإخوان ومن والاهم من كفاة الجرائم التي أرتكبت وكم الدم الذي سال علي أيديهم ؟؟

- تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولا يزالوا متحملين مسئوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر وإعتزاز .
حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم
==
انتهت تعليقاتي المباشرة ..
وأعود لأوضح مخاوفي الشخصية ..
واضح جداً أن الجيش لن يتحمل مشقة الحكم مرة أخري .. ولن يغامر بفقدان مكانته في قلوب الشعب مرة أخري ..
هذا واضح لكل ذي عينين ..لكن ..
هل يسلك الجيش مسلكاً ديمقراطياً وطنياً دون تفضيل لعسكريين سابقين ؟؟ دون تفضيل لسياسيين من عصر مبارك ؟؟ دون شق للصف الثوري بأمر مماثل لإستفتاء 19 مارس ؟
كتب التاريخ تقول انه كان حقاً إنشاء دستور جديد من بعد الثورة ..
وتولية رجال من صلب الثورة ..
المجلس العسكري فعل العكس ... عمل بتعديلات دستورية .. وولي رجال من النظام السابق ..
  - من طلبات الناس إسقاط الدستور الفاجر الفاشل للإخوان ...
هل يوافق الجيش علي هذا أم يعمل فقط علي تعديل المواد المعيبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 - من مطالب الناس تولية رجل محسوب علي الثورة بصلاحيات كاملة وحكومة خبراء لاصلاح امور مصر ..
هل يوافق الجيش ام يأتي بالجنزوري او ربما بعلي لطفي رئيس الوزراء السابق ؟؟؟
 - يطالب الناس بمحاكمة الأخوان علي دم الشهداء وكل من تورط به سواء كان حمساوياً او غزاوياً او اخوانياً ..
هل يوافق الجيش علي هذا ؟؟ ام يدخلنا في دوامة ( إحترام القانون ) و( احترام القضاء ) ونجد أنفسنا في النهاية بدون أدلة ..
- يطالب الناس بحق الشهداء ..
هل يوافق الجيش علي فتح الملف مرة أخري ؟؟ هل يوافق ان يحاسب كل من تورط باراقة الدم بمن فيهم من المجلس السابق ؟؟

لدي مخاوفي ..
وأدرك ان السيسي مختلف ..
وأدرك ان القوات المسلحة ذاقت الأمرين كالشعب .. 
أخشي بشدة .. وبقوة .. وبإفراط أن يعاد تقسيمنا فرقاً وشيعاً ..
أخشي بشدة لأن الناس لن تعاود الضغط للأبد .. ولن تعاود النزول للأبد ..
لكن يحدوني الأمل في العيش والحرية والعدالة الأجتماعية ..
لا في عدالة صورية وقانون نصف مكتمل وشكل ديمقراطي ديكوري ...