هذه
التدوينة خصيصاً لمؤيدي قرارات رفع الدعم ..
يعني لو
أنت ثوري .. ريح نفسك .. متكملش ..
ولو أنت
مؤيد للسيسي .. يبقي لابد تقرأها علها تضيف لمعلوماتك شيئاً جديداً ..
أو تضيف أنت لمعلوماتي ما أجهله .
==
وسط
المتابعة الإجبارية لقناة سبيس تون للأطفال ..
أسترعي إنتباهي
أغنية إسمها : مودو أرجوكم ردوا علي
ذكرتني بإحساس الشعب
وهو عمال يهاتي ويطالب الحكومة أن ترد عليه ..
شلتوا الدعم ليه ؟
الحاجة غليت ليه ؟
فين جهاز علاج فيروس
سي ؟
مطبقتوش ليه ضرائب
علي رجال الأعمال ؟
فين فلوس نظام مبارك
المتهربة ؟
طب مبارك ورجالته
خرجوا من السجون ليه ؟
إلي آخر هذه الأسئلة
الغير مجابة ..
ويجابهنا حاكمنا
الحالي كل يوم بقرار تلو الآخر حتي صارت الأسئلة علامة إستفهام ضخمة
==
منذ يناير
2011 والخبراء الإقتصاديين الوطنيين - الذين ظنوا خطأ إنها ثورة حقيقية يمكن لهم
المشاركة بها بخبراتهم وعلمهم - ..
ومبادرات
إصلاح الإقتصاد المصري تشق طريقها علي إستحياء
في صفحات المواقع الألكترونية أو
شاشات القنوات الخاصة ..
يراها من يراها ويتجاهلها من يتجاهلها ..
لكن تظل
الحكومة بردها الصامت أبداً خير معبر عن كلمة : متشكرين .. مش عايزين النهاردة ..
ولو في مزاج رائق قليلاً : فوتوا علينا
بكرة ..
أصدقائي
من معتنقي فكر ( الدولة لا تخطئ ) و ( هم أدري ) و ( يمكن قدام يعملوا كذا )
قادرون
وبوضوح شديد علي إدراك منطقية الأشياء بأنفسهم ..
وقادرون
علي تمييز الأهم من المهم ..
لكن
بوسيلة ما .. نصم آذاننا ويصمون آذانهم
فلا نلمح إلا ملامح غاضبة وأيدي تشيح في الهواء
بغضب
وإبتسامات ساخرة وكل ما من شأنه أن
يعيق وصولنا لحقيقة واحدة
إننا نفكر جميعاً في خير هذا البلد وكما هبطنا جنباً إلي
جنب في أيام الثورة وما تلاها ..
بالتأكيد نحن قادرون معاً علي إدراك الصحيح من الغير صحيح ..
==
لكن قبل
البدء .
.
وبما إننا
مختلفون حول تفاصيل تقديم الدعم ..
أبرز
مثالاً صغيراً علي ما نريده ومايحدث فعلاً
سأفترض
جدلاً حسن النية في الحكومة والرئيس الحاليين وأنهم برفع الدعم ينشدون عدالة
إجتماعية
تقرر رفع
الدعم بشكل جزئي عن ( رغيف العيش ) ليباع
بسعره الأصلي ( 35 قرش للرغيف ) خارج
المنظومة ..
وب 5 قروش
داخل المنظومة
علي أن يكون لكل فرد بطاقة تموين مثبت بها عدد أفراد الأسرة ويأخذ 5
أرغفة علي كل فرد من الأسرة بالسعر
المدعم ( 5 قروش )
هنا صورة
رغيف الخبز قبل المنظومة ( بـ 5 قروش )
وهنا
صورته بعد المنظومة (ب 35 قرش )
وهذه صورة
رغيف الخبز السياحي الذي يباع (ب 25 قرش ) بعد نزع الدعم
ده نموذج لقرار الحكومة .. وما يراه الشعب علي الأرض
غلاء لسعر السلعة بدون تحسين في جودتها أو حجمها .. ويغرقونك بالخديث عن مراعاة محدودي الدخل وعدم المساس بالفقراء
===
فيما يلي
أورد عدة مباردات قدمت علي مدار الثلاث سنوات الماضية .. بإختلاف الحكومات
المتعاقبة .. وإختلاف أسماء وأشخاص رؤساء الوزارات
المبادرة
الأولي : 9 يناير 2013
د. أحمد
السيد النجار، ود. محمد العريان، ونخبة من الباحثين والخبراء الاقتصاديين
المبادرة
الثانية : 9 فبراير 2013
عمرو موسي
المبادرة الثالثة
17 مارس 2013
أحمد خليل الضبع مدير إدارة البيانات في مركز
الوزراء ودعم اتخاذ القرار
المبادرة
الرابعة: 8 مايو 2014
حسن هيكل
إقتصادي ومدير تنفيذي سابق لشركة هرمس للأوراق المالية
المبادرة
الخامسة : 6 يوليو 2014
التيار
الشعبي
بعيد عن
كلام المثقفين والأقتصاديين والخبراء ..
نلخص
الموضوع كله في جملتين ..
أنت رب
أسرة بتقبض 10 جنيه ومصاريفك 20 وعليك ديون 50 J
دي حالة
مصر J
يبقي الحل
ببساطة شديدة أنك تبحث عن مصادر دخل أخري .
أو تستدين.
أو تبحث في ملفاتك القديمة
أو تبحث عن مصدر تسرب دخلك وتحاول تقليله .
السيسي
طبق الحلين الثاني والرابع .
أستدان
الكثير من الدول الخليجية سواء في شكل منح أو قروض .
ووضع يده علي ( بعض)
مصادرالتسرب لكنه في ذات الوقت أهمل الكثير من مصادر التسرب ..
الله أعلم
إذان كان هذا بشكل عمدي أم لا .. الأيام وحدها ستبرز هذا ..
لكن مع
الوقت .. الأستدانة ليست حلاً .. فهي مهما كانت درجة
تسهيلاتها تشكل عبء مستقبلي
علي البلاد ..
وفي ذات
الوقت تقليل مصادر الإنفاق له أوجه كثيرة جداً جداً ..
بالتأكيد
لن يكون أولها نزع الدعم عن السلع ...
وإن حتي
فكرت في نزع الدعم .. سيكون الفقراء خياري الثاني ..
==
السيسي
يؤكد في كل خطاب له إهتمامه بمحدودي الدخل
وحرصه عليهم .. كذا يؤكد عدم مهادنته للفساد
.. كذا يؤكد علي وضع مصلحة مصر قبل أي شئ ..
ومن ثم
أجد نفسي حائراً حول عدم تطبيقه لإقتراحات المبادرات
الإقتصادية رغم بديهيتها ..
ورغم دخلها السريع .. ورغم كم
الأموال التي ستؤمنه لمصر .
1- نزع الدعم
تماماً ونهائياً عن المصانع كثيفة إستهلاك الطاقة ( ماحدث هو فرض زيادة بسيطة
عليها لا تتفق وكم مكاسبها او استهلاكها )
2- ضم كافة
الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة ( ماتم هو إصدار قانون يسمح بالحصول علي
10% فقط من نقود هذه المؤسسات )
3- تطبيق الحد
الأقصي الفوري علي كافة المصالح والهيئات الحكومية دون أي إستثناءات ( ما حدث هو
إعفاء قطاعات كاملة كالبترول والتعدين والبنوك والشرطة والجيش والقضاء من القانون
لحد وقت قريب وحالياً توجد إضطرابات ونظاهرات من جميع الفئات المعفية لإستمرار
العفو )
4- فرض ضرائب
تصاعدية علي الدخل بحيث يدفع أكثر من يكسب
أكثر ( ما حدث هو فرض ضريبة علي البورصة فقط وهو إجراء يبدو جيداً لكنه لا يحقق
دخل كبير مثل فرض ضريبة علي الأرباح بشكل عام )
5- إنهاء فوضى المستشارين
ومن تجاوزوا سن المعاش لتوفير مخصصاتهم التى تبلغ قرابة سدس مخصصات الأجور
6- تخفيض سعر
الفائدة (الدولة تستدين من البنوك بسعر
فائدة عالي جداً (14-15)% بينما البنوك نفسها لا تعطي المودعين أكثر من 9 % كفائدة
علي المدخرات
7- تشكيل لجنة
لفحص كافة عقود تصدير الغاز التي تبيع المادة الخام بأقل من السعر العالمي !!!
كل هذه
الإجراءات ستدر مليارات علي خزينة الدولة ولم نقترب بعد من دعم الفقراء
السؤال هو
: لماذا لا تريد الدولة تنفيذ هذه الإجراءات طيلة فترة مابعد الثورة ؟؟ ماهو الخوف
من دس أيديها في أعشاش دبابير الحد الأقصي وعقود الفساد وضرائب علي الأغنياء ؟؟
تاني
: السيسي يكرر في كل مناسبة عدم مهادنته
للفساد .. فماالمشكلة من تطبيق كل هذه الإجراءات التي هي في الواقع إصلاح لفساد
النظام السابق ..
هنا رغماً
عني أجد نفسي مضطراً لعدم الثقة ..
مضطراً أن
أظل علي تشككي ويقيني من أن النظام السابق يعود بثوب جديد ...
أتساءل ويتساءل
خبراء الأقتصاد والشعب والمهتمين بالشأن المصري ولا أحد يتلق جواباً ...
.jpg)
