الثورة والثورة المضادة .. الخبر والخبر المضاد

on Wednesday, July 20, 2011



لقد وقعنا في الفخ ...

هذا مما لاشك فيه ..

لكن لا بأس من محاولات الحذر من مزيد من الفخاخ ..

النظام يلعب معنا بأسلوب الضربات المتتالية التي تشتت الخصم وتجهده كي يكون مؤهلأً لضربة قاضية تجهز عليه ..

أقول النظام لأن كل ذي عينين يري أنه لم يسقط بالفعل ..

فقط اختفي مبارك والوجوه القديمة من الصورة ..

كل خطوة ..
 وكل خبر ..
وكل قانون ..
وكل تصرف ..
وكل تصريح ..

يكاد يقسم لنا أن النظام لم يسقط ..

وإننا سذج .. غرر بنا جميعاً إلا قليلاً ..

لكننا لا ننتبه ...

كل يوم أطالع الصحف الألكترونية أو الورقية أجد مزيد من الأخبار التي تدق ناقوساً داخلي ..

وبعدها  بأيام أجد أخباراً أخري تذكرني بقرع الناقوس وتذكرني بما قرأت قبلاً .. لكن لضعف ذاكرتي لا أنتبه ..

اليوم ..  قررت أن أجبر نفسي علي الأنتباه ..

فالوضع صار لا يطاق والثورة تقترب من نهايتها بأسرع مما نتصور  

لذا وجب علينا توثيق كل هذا ..
===

هذا الخبر نشر في أكثر من جريدة ألكترونية في 18 يوليو 2011
وسعدت به جداً لأنه مشروع رائع سيوفر الكثير من الأمن والسرعة
للحجاج المصريين والسائحين السعوديين ...

وكان مبارك أوقف المشروع بسبب اعتراضات إسرائيلية !!

نص الخبر نشر في مجلة دير شبيجيل وحددت به التوقيت والشركة بالأسم ..
وعلق الجانب السعودي علي سعادته بالمشروع !!

وفجأة ..

بعد أسبوع واحد من الخبر تم نفيه .. 

- نفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى عن توصل كل من مصر والمملكة العربية السعودية لاتفاق على بناء جسر يربط بين البلدين عند مضيق ثيران فوق خليج العقبة

والسبب المضحك : مصادر مصرية ترى ان ترسيم خط الحدود البحرية المتشابكة مع السعودية يجب ان يسبق اي كلام عن إنشاء جسر يربط بين الدولتين 
.
الله ؟؟؟؟ هو فيه ايه ؟؟

ماهي الكبوة التي يذلنا بها آخرون وتجعلنا نتراجع عن مشروع استراتيجي بهذا الشكل ؟؟
وما الفرق بين أيام المخلوع والآن ؟؟

===

خبر آخر لطيف ..


وقبله


هو فيه ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هو ليه كل اللي يتولي قيادة مصر بيتعامل مع المصالح الإسرائيلية كأنها مصالح تخص مصر أكثر من إسرائيل ؟؟

وياتري ايه رأي الأخوان والسلفيين في الكلام ه باعتباره موجه مباشرة اليهم  : 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مبارك "كان صديقاً عظيماً، والنظام الحالي وعدنا بأن لا يكون هناك تغيير، وأعتقد أنه لا أحد يفكر في الدخول في حروب"، مضيفا أنه مستعد للحوار مع القوى الإسلامية الصاعدة في مصر "ما داموا يعترفون بحقي وحق شعبي"

تري هل يتم إعداد الإخوان ليصبحوا بديلاً للحزب الوطني بما لهم من شعبية في الشارع المصري ؟؟

هل يقبل الإخوان هذا ؟؟

هل يتم التغرير بهم ؟

أسئلة معلقة الزمن وحده كفيل بإجابتها وإن كنت أتمني أن لا تأتي الإجابات أبداً .
===

الخبر القادم نموذج للأخبار المؤكدة والتي نشرها صحفيين وارسلوها لجرائدهم بشكل روتيني ..

20 أغسطس نظر قضية “موقعة الجمل” أمام دائرة عبد السلام جمعة

والخبر نشر في كل الجرائد والمواقع الالكترونية

 

20 أغسطس جلسة محاكمة 25 متهماً بموقعة الجمل بدائرة عبدالسلام جمعة

 

نص الخبر يحدد جلسة بتاريخ محدد أي أن الخبر مستقي من داخل الدائرة القضائية ..

 

بعد بضع ساعات ومع الثورة العارمة التي نشبت الكترونياً تهاجم القرار .

 

احالة ''معركة الجمل'' لدائرة جمعة يشعل الغضببفيس بوك وتويتر

 

قال مجلس الوزراء في صفحته :

صرح مصدر قضائي بأنه لا صحة لما نشر اليوم حول نظر قضية "موقعة الجمل" في دائرة المستشار عادل عبد السلام جمعة

هل كل هذه الجرائد والمواقع دي كاذبة ؟؟؟

 

إما هذا وإما رئاسة مجلس الوزراء تكذب..

 

 ونص الخبر كان يجب ان يكون تراجع المحكمة عن اسناد القضية للقاضي عبد السلام جمعة .

 

وسؤالي هنا .. 

 

إذا كانت رئاسة مجلس الوزراء تخجل من الاعتراف بإملائها اوامر علي القضاء تلافياً لرد فعل الشارع .. 

 

فكيف ستأتي بحق الشهداء والمصابين والمفقودين ؟

==
لقد هرمنا من كل هذا ...
كيف نثق بأشخاص تكذب كما تتنفس ؟؟

كيف سيخدعونا ؟؟

on Friday, July 8, 2011


أعاود الكتابة ليلة جمعة الشهداء .. 

هذه الجمعة أطلق عليها أسماء عدة .. جمعة الصمود وجمعة الحسم وجمعة الداخلية وجمعة الإعتصام  إلخ ...

لكني لا أستطيع أن أراها سوي إنها جمعة الشهداء ..

هؤلاء من ماتوا دون أن يدركوا إنهم فعلوا ...

من أرتقوا للسماء دون أن يتعمدوا ذلك ..

من هبطوا من منازلهم تاركين أسرهم وأحبتهم وأطفالهم دون أن يدركوا إنهم لن يعودوا ....

أن نطلق عليها جمعة الشهداء ونسعي لتحقيق ما خرجوا لأجله .. أعتقد أنه خير وفاء  لذكراهم .

رحم الله شهدانا .. شهداء هذا الوطن وهذه الأرض .. المجد لهم ..

ما أشبه الليلة بالبارحة ..
أستشعر اليوم ذات مشاعر ليلة 28 يناير .. الخطر .. المجهول .. الغضب ..
الغضب الذي يملأ النفوس كالمرجل الثائر ..
وكالعادة لا ندرك من سينتصر ...
==
أنا بطبعي متشائم .. وأميل لكل النظريات المثبطة .. لكن في داخلي احمل قدراً هائلاً من الأمل .. والتمني ..
وأتمني أن يخيب ظني ..
==
أعاود التأمل في طلبات جمعة الشهداء .. .

وأحاول أن أنفض عن ذهني كلمات الــ ( كفاية .. البلد .. الاقتصاد .. الأمن .. خلاص .. الصبر )

مزيج قاتل ومثبط من الكلمات كفيل بالأطاحة بصواب المرء .. 

وأركز في رد الفعل القادم من السلطة ..

وأتسائل كيف سيتم تفريغ الميادين هذه المرة .. بأي حيلة وبأي خدعة وبأي كذبة ؟؟
أنظر للطلبات مجدداً ..

وأتفكر .. هذه جمعة لن تنتهي الساعة الخامسة ..

ستنتهي باعتصام .. سيتعرض كالعادة لكل المحاولات القذرة لانهائه .. 

دس الباعة والبلطجية واثارة قلوب اصحاب المحال وسكان المنطقة وأصحاب السيارات إلخ ...

ويوماً بعد يوم ..

يكتسب الأعتصام الاعداء .. وتتخلي عنه النخب .. ويصبح تواجده خبراً عادياً يحتم أن يتحول .. ليكون مادة خصبة للاعلام مرة أخري

نعود للطلبات ..

الإسراع في محاكمة قتلة الثوار والفاسدين  من خلال محاكمات علنية .. وتطهي رجهاز 
الشرطة ووضعه تحت الرقابة القضائية !!

الحقيقة أحاول تخيل أن يلقي الضباط القبض علي زملائهم ويودعونهم السجون ويروهم يتلقون احكاماً مشددة بالسجن أو الاعدام .. وأراها صورة خيالية لن تحدث في ظل عجرفة ووحشية جهاز الشرطة بأكمله .

هذا الجهاز لابد من نسفه و إعادة هيكلته والتضحية بكل الفاسدين به ليبقي ... وفي ظل المناخ الذي أراه أعتبره مطلباً يستحيل تحقيقه إلا إذا خلصت النية .. 

أحاول التخيل أيضاً أن يكون للقضاء اليد العليا في رقابة الجهاز .. لكن ما أشبه هذا بذاك !!.. إذا كانت الشرطة تحتاج لتطهير .. فالقضاء بحاجة لذات الشيء ..

الصورة او الصورتين الوحيدتين في مخيلتي .. أن تكون محاكمات أو سجن وهمي .. ( هو احنا يعني شايفين حاجة ) 

أو أن يفر الضباط بتدبير مسبق طبعاً فيسقط في ايدينا ... ( نجيبهملكم منين يعني )
==

فرض الحد الأدني للأجور والأقصي وتطبيقهما حكومياً لسد عجز الموازنة ..
البديهي أن يتم تطبيق هذا ... 

ما حاجة الدولة إلي مستشارين يتقاضون مئات الالوف في ظل الظروف الحالية ؟؟ صغار الموظفين أولي .. 

وهاهو طلب آخر .. أستشعره مستحيلاً في ظل وجود ذات الفكر المسيطر علي المنظومة الادارية في مصر .

لماذا يهبط الغباء علي صاحب الكرسي والسلطة ؟؟
==
إيقاف إحالة المدنيين إلي محاكم عسكرية بشكل نهائي ..
أمر بديهي جديد ..
لكن نحن نهتف ونطلب والمجلس العسكري يفعل ما يراه صالحاً ..
===
تطهير النيابة العامة والقضاء وإقالة النائب العام ..

بالمنطق البحت .. شخص أغلق كافة قضايا الفساد التي يحقق بها الآن قبلاً .. تحت أي مسمي يعيد فتحها ويحقق فيها من جديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اما متواطئ واما عبد المأمور والاثنين لا يليقا بمصر الثورة ..

بالله ماذا نشرح وماذا نقول ... اذا كانت البديهات نقضي بها من الوقت ما يوازي عمرنا ...

تجاهل هذا المطلب سيأتي بسلسلة قرارت تجعلك تقسم بحياة هذا الرجل .. لكن تظل الحقيقة قائمة .. الفاسد لا يبقي سوي من علي شاكلته .
===
سيتم إفراغنا كالعادة .. 

بأي وسيلة وبأي عصفورة سننظر إليها هذه المرة ؟؟؟

علم الله وحده متي تنهضي يا مصر ...

لكننا لن نهرب .. ولن نتركك .

إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
 بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي

كأنهما نشيد وطني واحد :)