صدر حكم الدستورية العليا بعدم دستورية
قانون العزل السياسي ..
كذا عدم شرعية مجلس الشعب وحله بالكامل ..
عودة للمربع صفر ..
لكن المجلس العسكري أكثر من مستعد للمربع صفر
مستعد بقانون طوارئ جديد ..
مستعد بإعلان دستوري يحدد الجمعية التأسيسية للدستور ..
مستعد بشفيق رئيساً يشارك في إخفاء ما لا يجب إظهاره ..
مستعد بجهاز أمني أسترد شراسته و عافيته في عام ونصف ..
مستعد بدعم إعلامي رهيب ضد كافة الفصائل المعارضة ..
مستعد بملايين الدولارات من دول الخليج لإشعار الشعب
بسيولة الأمور ..
مستعد برصيد ضخم من الكراهية لفصيل الإخوان تسببوا به
لأنفسهم ..
مستعد بألف شيء وشئ يكسب به ثقة الشعب البسيط ..
ومعزز بقوة عسكرية رادعة قادرة علي نسف أي ثورة ووأدها في مهدها ..
نطق شفيق بـ ( كش مات
) ...
وعلي الثورة وفصائلها أن تموت الآن ... أو تبقي للأبد ..
==
أتحدث قليلاً عن الإخوان ..
أحاول من قلبي
أن أشعر بالتعاطف معهم للحظة ..
لكن للاسف لست قادر فهذا صنع يديهم ..
أكتسبوا كراهية الجميع في وقت قياسي بسبب شراهتهم للسلطة
من جهة .. وتصديقهم للسلطة الفاسدة من جهة ..
ظنوا خطأ أن الفساد يمكن التوائم معه ..
وتلجيمه ..
وتحييده ..
ناسيين أو متناسين أنه ثعبان أرقط ..
يداهن كي يصل للهدف فقط .. ثم تأتي اللدغة القاتلة ..
حتي في اللحظات الأخيرة ..
لم يقدموا بارقة خير أو بصيص أمل للشعب بتأسيسية الدستور
..
لم يصنعوا تكتيك إستراتيجي بكسب القوي لجانبهم تحسباً
لموقف مستقبلي ..
مشكلة الإخوان بكل صدق .. أنهم ظنوا أنفسهم أكثر حنكة ..
وأكثر ذكاء ..
وأكثر دهاء ..
وأكثر مكراً ..
وأكثر قوة ..
وأكثر قدرة علي الإمساك بتلابيب الأمور ..
وهم ضخم عاشوا به .. وساعدهم المجلس العسكري بتضخيمه
وإشعارهم أنهم قوة لا يستهان بها .. فجاراهم وفاوضهم ومنحهم شعوراً زائفاً بالقوة
.
ثم أتي وقت إنهاء دور الشطرنج الذي طال كثيراً مع هاو ..
ظل المجلس يلعب
بهدوء أقرب للضجر .. حتي سئم اللعبة كلها فآثر إنهائها ...
وإنهاها للأبد ..
فهو لم يعد يريد العودة للجلوس مع الهواة ثانية ..
لعل أكثر ما يؤلم حالياً هو إنضمام الكتلة الحرجة إلي
الثورة المضادة ..
فعلياً نواجه أشقائنا وأقاربنا ..
بالأضافة للقوة الكاسحة الأمنية التي تعود بتأييد شعبي
..
بالإضافة للقوة القضائية الفاسدة ..
والقوة الإعلامية الهاردة بالزيف ..
نواجه كل هذا بدون عنصر المفاجأة ..
بدون تأييد شعبي ..
بدون فصيل وقيادة منظمة ..
الحقيقة لم تذخر كوابيسنا بسيناريو أكثر سوءاً J
بقي فقط إعادة الإخوان للمطاردة والسجون ..
ونعود سيرتنا الأولي ...
في اللحظة الحالية لا نستطيع أن نتساءل عن حلول سحرية ..
علينا تطبيق نظرية التراجع التكتيكي ..
علينا جميعاً أن نتعلم من أخطائنا ..
وأولنا الإخوان ..
تبقي خطوة أخيرة قد تمنح أملاً في المستقبل ..
أن يتراجعوا عن إكمال المهزلة الرئاسية ..
ويضعوا أنفسهم كقوة تنظيمية تحت تصرف شخص يجيد التعامل
مع العسكري. ولا أجد خيراً من البرادعي في هذا الصدد .
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ
حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئا
وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ
2 تعليقات:
وها هو رد الإخوانجية علي كلامك الجميل:
https://www.facebook.com/lkhwanonline/posts/459166007445137
العسكر نجحو بجدارة في تفريقنا ونيمونا ووعدونا واحنا صدقناهم وماحاولناش ابدا ناخد احتياطاتنا ولا نتعلم من الدروس والتجارب اللي مرينا بيها معاهم
مازلت اصر ان نكمل في حوار الانتخابات لأن الحال الآخر معناه فوضى أكثر والشعب لن يقف مع الثوار هذه المرة فالمجلس أيضا نجح بدهاء في تشويهها بل والأجمل ان شفيق الفل أصبح موضع ثقتهم تخيل ؟!!!
الإخوان لم اعد أعرف ان كانواا على حق ام على باطل ولكنني أتمنى ان كان فيهم خير أن يظهر في أقرب وقت فما زال لدي الأمل
أما بالنسبة لما نعيشه هذه الأيام مما يشعرنا باليأس والإحباط فما زلت متفائلة ومقتنعة انها ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ... ربنا يحفظ مصر من كيد الكائدين ويرشدنا للطريق الصواب في ظل هذه الفتن والأزمات
Post a Comment