أبداً لن ننسي ..

 أنا دائم مشاهدة لفيديوهات الثورة ويوم الغضب والصور التي التقطتها بنفسي او التقطها غيري ..
لذلك شعوري لا يخبو ..
وغضبي لا يهدأ ..
أعاود تذكر الأيام الأولي ..
وأسترجع عشرات الذكريات التي لا تنسي ..
فكرت ان نتشارك الذكريات .. علنا نتذكر اجمل ما في الثورة ..
اننا كلنا كنا علي قلب رجل واحد ..
========
الهتافات التي شقت عنان السماء والتي صرخت بها من أعماقي كانت :
مش حنخاف .. مش حنطاطي .. احنا كرهنا الصوت الواطي ..
عشرات حولي يوم 25 هتفوا بها وهم ينظرون في تحد وغضب رهيب لقوات الامن المحيطة بهم عاجزة عن تطويقهم ..
وكلنا نسترجع ارشادات اخوتنا في تونس .المظاهرى المتحركة هي مظاهرة يصعب التعامل معها .. وجاذبة للبشر ..

- يا اهالينا ضموا علينا ...

من لم ينضم .. قذف لنا بزجاجات مياه .. وبعضهم باعلام .. وبعضهم لوح بالنصر .. وبعضهم بكي .. وبعضهم هتف من قلبه ..

كنا علي قلب رجل واحد ..
=====
وجه كل فتاة من حولي ذكرني بشقيقتي .. لم ار وجوهاً سوي وجه شقيقتي ...
تحولت كافة الفتيات لوجه واحد ..
===
عائلات من حولي وأطفال صغار اعتلوا اعناق ابائهم .. وتفكرت في داخلي : ماذا لو حدث هجوم من الأمن .. أيصاب هؤلاء الصغار ؟؟
====
تحيا مصر ... تحيا مصر ...
يرتجف قلبي لسماعها من عشرات ومئات الحناجر والأصوات ..
====
يسقط يسقط حسني مبارك ..
كان هذا الهتاف صراخ لا مجرد هتاف ..
هتفنا ضد الفساد والوزراء والمحسوبية والرشوة والتعذيب ..
كل هذا جسده هتاف
يسقط يسقط حسني مبارك
====
 

لن أنسي أو اتسامح مع الشرطة ..
لقد رأيت في أيام الثورة وحشية مطلقة ..
شيء لم أتخيله ..
الضباط كانوا يأمرون الجنود بالقتل عياناً ..
كانوا يضربون بالعصي في اماكن قاتلة كالرأس او الوجه ..
قنابل الغاز انطلقت في الوجوه لا في الهواء ...
بنادق الرش استخدمت كالماء ..
وفي الوجه ...
كانت الأعداد أكبر من ان يتخيلها او يتعقل امامها احد ..
لن انسي ابداً ..
ولن أتسامح ..
لم يحاسبوا ولم يعتذروا ...
وانسحبوا كالجبناء بعد اطلاق السجون والأقسام ..
===
بعد عودة الشرطة ( او ما يسمي يعني بعودتهم ) كان ضباط القسم المجاور لنا في حماية بلطجية مسجلين بالأسلحة البيضاء في مربع حول القسم لحين اصلاحه ...
وبئس الصنيعة ..
=====

8 يوليو

هو وفاء لذكري دماء الشهداء الذين لم يسعدهم الحظ برؤية ما صنعوه ..

هو إستكمال للوحة الحرية التي لم ننهيها بعد ..