معضلة قناص العيون

on Saturday, March 10, 2012



 هناك ألغاز كثيرة في هذه الثورة ..
فايزة أبو النجا طبعاً أهمها ..
لكن لا يقل أهمية عنها .. قناص العيون ..
الملازم أول محمد صبحي الشناوي .. أشهر ضابط أمن مركزي متهم في قضايا قتل وفقأ أعين المتظاهرين المدنيين السلميين..


بدأت القصة ببث فيديو لأحداث شارع محمد محمود يظهر فيها مجموعة من أفراد الأمن المركزي يواجهون المتظاهرون ويبرز للمشهد الملازم محمد صبحي الشناوي ليحكم التصويب وتتصاعد صيحات الإستحسان والتأييد " جدع يا باشا .. جت في عين أمه "
للمرة الأولي يظهر دليل واضح لا يقبل الشك أو التأويل .. بتسجيل صوت وصورة يثبت نية تعمد إحداث ضرر بالمتظاهرين ..
كان من الصعب للغاية علي وزارة الداخلية أن تدعي إنه ليس لديها ( الباشا ) كما أدعت من قبل أنه ليس لديها قناصة ..
وكان الأمر بأكمله شوكة في ظهر الداخلية ... فالضابط ليس وحيداً في هذا الفعل .. وله زملاء شاركوه ذات الجرم ..
ولم يعملوا في الغالب إلا تحت مظلة أوامر من قيادات عليا ..
كان الشناوي طرف الخيط .. هذا إن صلحت النوايا ..
==
واقع الأمر أن مذبحة محمد محمود .. وصمت الجيش الغريب أربعة أيام كاملة دون تدخل .. وخرق الهدنة أكثر من مرة من جانب الداخلية 


 والعدد الهائل للمصابين ( أكثر من 3000 مصاب منهم 300 مصاب بطلق خرطوش في العين )
نذكر منهم الأبطال مالك مصطفي المحامي والناشط الحقوقي


 وطبيب الأسنان أحمد حرارة الذي فقد عينه الثانية بعد أن فقد الأولي يوم 28 يناير 2011


ورضا عبد العزيز الذى فقد عينيه فى الأحداث أثناء محاولته مساعدة وإسعاف أحد المصابين


العدد الضخم نفسه يدل علي أن الأمر ليس مصادفة أو خطأ بشري ..
هو بأي مقياس عقلي فعل متعمد مع سبق الإصرار .. فقط يحتاج لدليل ..
وكان الشناوي هو بداية الأدلة ..
==
بعد ظهور الفيديو وتداوله ظهرت منشورات تطالب برأس الضبط وتعد بمكافأة 5 آلاف جنيه لمن يساعد في العثور عليه ..


وتصاعدت الأصوات التي تتهم الداخلية بحماية ضابط قاتل ..
وبدأ السيل ينهمر ..
الخميس 24 نوفمبر 2011  أصدر النائب العام قرار بضبط وإحضار المتهم ...


الأثنين 28 نوفمبر 2011


الأثنين 28 نوفمبر 2011 ( برضه ) .. لا فض فوهه السيد العيسوي وزير الداخلية السابق :


الثلاثاء 29 نوفمبر 2011 تاني يوم بقي جابولك من الآخر علشان يقولوا لك  انهم مش عاوزين وجع دماغ بقي :
30 نوفمبر 2011 أصدرت الداخلية بياناً قالت فيه :
( شوف الوكسة يا أخي .. لما الداخلية متعرفش ضابط من رجالها جوة ولا برة البلد .. لا تعليق  ) ....
والغريب والمدهش والغير مفهوم في الأمر .. أنه في ذات اليوم ..
رائحة العفن والفساد في الأمر تزكم الأنوف ...
تستشعر كما لو كانوا يقولوا له : ( يا ابني منظرنا وحش قصاد الناس الله يرضيك .. وربنا محنعمل لك حاجة هم بس بقين وصورتين عشان الناس تتخرس )
وقد كان ..
رجاء التدقيق في التواريخ :
الخميس 1 ديسمبر 2011
في نفس اليوم :
الجمعة 2 ديسمبر 2011
السبت 3 ديسمبر 2011
السبت 17 ديسمبر 2011
السبت 31 ديسمبر 2011
الأربعاء 11 يناير 2012
الثلاثاء 24 يناير 2012
الأربعاء 8 فبراير 2012
السبت 25 فبراير 2012
السبت 10 مارس 2012

لو ضغطتم الروابط ستجدوا ان الخبر هو طبق الأصل من يوم 8 فبراير .. دون أي جديد .. غير إنكار التهم والدفع بطلب للافراج عنه ..
الشيء الوحيد المختلف هو اسم قاضي التحقيق من علاء غلاب إلي أحمد عبد العزيز !!!!!!!!!
هو مش المفروض القاضي اللي بينتدب .. بينتدب علي طول ولا كل شوية نعيد من الأول ؟؟؟؟
ثم تحقيقات ايه اللي تاخد 3 اشهر دون احالة للمحاكمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بيقولوا فيها إيه يعني التحقيقات دي ؟؟؟
الفيديو اهو .. وشك يابني ده ؟؟
ايوة وشي ..
يعني انت عملت كده ؟؟
لا معملتش
 عندك شهود ؟؟
 ايوة دفاتر الداخلية بتقول اني كنت راحة !!!
والفيديو بيقول انك كنت بتفقع العيون .. !!!
نصدق مين ؟؟
الدفاترة الطاهرة طبعاً التي لا يأتيها الباطل من أمامها أو خلفها ..
الداخلية الشريفة العفيفة النزيهة الصادقة الطاهرة ..
105 يوم ... في وجود دليل مادي غير مفبرك ..
الصوت والصورة تدحض اي شئ ..
إذن لماذا لا يتم إحالته للقضاء ؟؟
لماذا لا توجد أسئلة حول فريق القنص الذي رأيناه جميعاً في االفيديوهات ؟؟
لماذا لا توجد أسئلة حول أوامر قيادات الداخلية بالضبط في هذه الفترة ؟؟
لماذا لا توجد أسئلة حول كيفية اصابة 300 مواطن بأسلحة لا تتوافر إلا لجهات رسمية ؟؟؟
لماذا لا توجد شفافية بإعلان نتائج التحقيقات للشعب الذي قنص وضرب ومات علي أرض التحرير ؟؟؟؟؟؟
رائحة الفساد تزكم الأنوف ..
ولم نعد ندري بمن أو بماذا نثق ...
لكن الصمت .. والمدة الزمنية الطويلة ..
تدفعنا دفعاً لليقين من إن القانون يأخذ مجراه كالعادة ....
في قفانا

2 تعليقات:

كرابنتس said...

كل ليل و له اخر .. بكره يجى عليهم اليوم اللى يتضربوا على قفاهم و يدوئوا طعم الظلم اللى ظلموه للشعب الغلبان اللى قفاه ورم قانون

Anonymous said...

مقال جميل و ذكى كالعادة , بالتوفيق دايما
عزه عارف

Post a Comment