خطة المكوث الآمن

on Thursday, June 14, 2012



المجلس العسكري مل اللعبة ..
وادرك أنه قد حان وقت إنهائها ..
الحقيقة قد طال أمدها كثيراً ..
لا ينكر أحد أن تكتيكات وإستراتيجية المجلس العسكري كانت ناجحة ومؤثرة علي المدي الطويل ..
وكانت النقلات المدروسة في عناية والخطط والخطط البديلة عاملاً مؤثراً في ترجيح كفته علي القوي الثورية المشتتة بلا قائد حقيقي في الواقع ..
وغداً ..أو اليوم علي وجه الدقة ..
يحكم المجلس سيطرته علي الرقعة  كلها .. ليحاصر الثورة بشكل إحترافي تمهيداً للكلمة الخالدة : كش مات ..
اليوم ..
تفصل المحكمة الدستورية العليا في شرعية ودستورية قانون العزل الذي أقره البرلمان والكفيل بتنحية شفيق عن الساحة إلي غير رجعة .
كما تفصل في شرعية وجود مجلس الشعب وهو قرار طال أمد إنتظاره كثيراً .. وخطوة قاتلة أرجأها المجلس العسكري مراراً  رغم منطقية تنفيذها ومعرفة الجميع بها وتوقعها .
وبعيداً عن إحتماليات هذا أو ذاك ..
ودون أن ندخل أنفسنا في تفاصيل قانونية .. ودهاليز لا قبل لنا بها ..
فمن الواضح أن أي قرار بلانسبة لكلا الأمرين مفيد للمجلس العسكري وحده دون غيره ..
فأي قرار سيمد فترة وجوده أو علي أضعف الإيمان .. قوة نفوذه ..
إعتقادي الشخصي .. – بعد عام ونصف من ألفة أساليب المجلس العسكري  - وخططه وإستراتيجيته
أنه سيصدر قراراً بعدم شرعية قانون العزل .. وبالتالي يكمل شفيق سباق الرئاسة ويترقي من مجرد عسكري بسيط  ليصبح  وزيراً حراً يجول في الرقعة يميناً ويساراً ..
يأكل هذا ويقتنص ذاك ...
ويحمي هذه القطع او تلك من الفسدة والقتلة .
وعلي الصعيد الآخر .. إما أن يحل مجلس الشعب وينذر هذا بغضبة هائلة لا يعلم الا الله وحده مداها ... رغم مشروعية قرار الحل ورغم وجود سابقتين في تاريخ البرلمان لنفس السبب وتم الحل .
أو أن يرجئه كورقة ضغط أخري يضمن بها انصياع الإخوان في المرحلة القادمة ويذلل بها لشفيق عقد صفقات معهم  .
تبحث عن القوي المستفيدة .. فتجدها أولاً وثانياً وثالثاً المجلس العسكري .
ويأتي تالياً المنتفعين ورجال الأعمال وشبكة الفساد الضخمة التي تركها مبارك تهدر من وراءه .
وقد يأتي أخيراً في ذيل القائمة الإخوان المسلمين كمنتفع إذا ما عقد صفقات مع العسكر ومندوبهم شفيق .
==
نعود لرقعة الشطرنج ونرتفع لنتأملها بنظرة فوقية ..
فنجد الموقف سئياً بالفعل ..
وتكاد تكون كل المخارج مغلقة ..
فلا وسيلة لهجوم مضاد ..
ولا هجوم إنتحاري بتكسير القطع مع بعضها البعض ..
ولا وسيلة لتقليل الخسائر ..
بقي الأمر الوحيد الممكن ...
الأعتماد علي سهو أو غباء الخصم ...
ولي عودة بعد الحكم ..

2 تعليقات:

Anonymous said...

انا رأيى نفجر الشطرنج و اللى بيلعبوه , تسلم على التحليلات الذكية دى و ربنا يسترها على مصر

عزه عارف

lo2lo2a said...

واضح ان الإخوان أصبحو كرت محروق بعد ان تم تشويههم بجدارة وبالتالي لن يغضب أحد بعد حل البرلمان بل بالعكس هيفضلو يقولو أحسن
بس مازلت مصر ان من يضحك أخيرا يضحك آخرا وانا طيبة وعلى نياتي وواثقة في ربنا اللي أمر هذه الثورة أن تكون انها تتم ازاي ما أعرفش بس ربنا كريم أوي
بس المجلس دا طلع صايع بصراحة الخبطتين في يوم واحد بعد تنويم الشعب .. دا مبارك جنبهم كان نسمة ... ربنا يحمينا

Post a Comment