حين نظن إننا نحترف الشطرنج ...

on Sunday, February 20, 2011

هذه الأيام أسترجع ذكري بداياتي في الشطرنج ..
ذلك العالم الاستراتيجي الوهمي ..
حرب النصر او الهزيمة ..
وتحديداً تلك الفترة التي تظن نفسك احترفت اللعبة
وأدركت قواعدها حتي إنك بدأت تسأمها ..

ليأتي ذلك الدور
حين تعتدل في جلستك .. وتبدأ بالقلق ..
ويتباعد الوقت بين خطواتك
وتتحسس نقلاتك في قلق رهيب
مؤخراً كل نقلة إلي أقصي مدي..
وقتها تدرك في إرتياع ..
انه لازال أمامك الكثير لتتعلمه
=====
حكومتنا الحالية تدير معنا هذا الدور الرهيب
فبعد ثورة 25 يناير ظننا جميعاً انه حان الوقت لنري البلاد كما نحب وعلي طريقتنا أو كما يفترض أن تكون علي الأقل .
لكن واضح مع مرور الأيام إننا لم نزل نلعب بعدم إحترافية ..
لدينا الحماس والنزق والقدرة علي إحداث تغيير .. لكننا نبدا في الإنجرار لأسلوبهم العتيد وبدأنا نفقد زمام المبادرة ..
لقد أدرك النظام القاعدة الذهبية وهي الوقت ..
أكسب وقتاً .. تكسب أرضاً ..
وأشهد للنظام بأكلمه بالبراعة .. فلم يحدث يوماً أن أطال أمراً ومط فيه إلا وانتهي هذا الأمر لصالحه .
====
اليوم أقف مصفياً ذهني من كل الخاوف والقراءات والإشاعات ..
وأبدأ في ترتيب أفكاري او بالأحري .. مخاوفي
الفريق أحمد شفيق ..لم يزل علي رأس وزارة أتي بها الرئيس السابق .. هو من يتخير الوزراء .. يبقي  علي هذا او يقصي هذا ..يرجئ هذا الشأن أو يعجل به ..
لا أخفي إعجابي بأسلوبه التلقائي الذي ينطق بالعفوية والصدق ..
كما لا أخفي إعجابي بذوقه في الملابس الشبابية التي تشعرني انه - سبور -
لكن هناك ناقوس خطر ..
صلة الرجل بالرئيس السابق ممتدة علي مدي 40 عاماً ..
أي أحمق سيدرك أنه هناك بالتأكيد ( شيئاً ما بينهما )
لماذا هذا الرجل تحديداً ؟؟
=====
ما تفسير الأختفاء التام .. التام .. لكلا من أكبر رأسي أفعي في هذا النظام .. صفوت الشريف وفتحي سرور ..؟؟
=====
أين أختفي نائب الرئيس الداهية الثعلبي ؟؟وأي أختفي سكرتيره للمعلومات ؟؟
=====
لماذا الإبقاء علي 15 وزير من تعيين مبارك بعضهم في حقائب وزارية حساسة كالبترول والخارجية ؟؟
=====
لماذا يتم الإبقاء علي أذناب النظام الإعلامية  وبعضهم إن لم يكن لديه إتهامات مالية بالفساد فلديه إتهامات أخلاقية ومهنية ؟؟
=====
لماذا تتأخر إجراءات محاكمة المسئولين عن جرائم القتل المدبرة ليلة الأربعاء 2 فبراير ؟؟
=====
لماذا لم يتم إنشاء دستور جديد بشكل فوري طالما أن كل شيء يبدا من جديد وطالما أن الدولة خاصعة للحكم العسكري ؟؟
=====
المخاوف تزداد مع كل نقلة .. مع كل تفكير ..
إنهم يكسبون وقتاً .. يربحون أرضاً ..
لكن لأي غرض ؟

وعلي غرار الدور الشطرنجي الشهير .. يقدم النظام ( الذي بالتأكيد لم يسقط بعد ) الكثير والكثير من التضحيات المدروسة المتأنية ..

ونفرح نوعاً بالنصر ..وإن كان الحذر يجعلنا نتحسس خطواتنا والرقعة .... لكن نشوة النصر خادعة جداً ..

وفرحتنا بالمكاسب الشطرنجية المدروسة تصرف إنتباهنا عن شيئاً ما يحاك في الأفق ..
 
تغيير بعض الوزراء ..الدعوة لتغيير هيكلة مباحث أمن الدولة .. بدء مشروعات تنموية
لدينا شعور رهيب بأن هناك شيئاً ما يدبر ..
ونستطلع الرقعة عشرات ومئات المرات ..
إلا أن خبرتنا المحدودة تنبئنا بألف عذر وعذر ..
وألف ألف تفسير ..
====
علي الجانب الآخر .. لماذا هناك تضارب في التصريحات ؟
هل مساعدوا وزير الداخلية معتقلون أم لا .. تارة يقولوا نعم .. وتارة لا ..
هل من يتم التحقيق معه مذنب أم أنه مجرد تحقيق ؟
هل من تم الحجر علي أمواله أهذه أمواله أم أنها ما تبقي والباقي بالخارج ؟
لماذا لا يتم توجيه إتهامات لنجل الرئيس السابق وهو مشترك مع كل الأطراف المحولة للتحقيق حاليا؟
===
لم نخسر شيئاً لهذه اللحظة ..
وكل الأمور تنبئنا إننا بالعكس .. منتصرين .. ونكاد نحكم سيطرتنا علي الكثير ..
لكن واقع الأمر
ما علي الأرض ..
يقول بكل وضوح :  إننا لن نفوز

2 تعليقات:

Lammers said...

اتفق معك في كل ما ذكرت اخذتنا زهوة الانتصار و نكاد ننجرف وراء الاضواء البراقة للنصر الغير مكتمل

الحكومة تلعب على أرضية الوقت و ارى موضوع الفتنة الطائفية و الماردة رقم 2 التي لم يتحدث عنها احد على الاطلاق تاركين المواد الاساسية في الدستور التي طالبنا بتغيرها متحولين الى اشياء فرعية بالنسبة لنا اولية بالنسبة لهم لخلق فتنة اي كانت

أرى ان نتوجه مرة اخرى الى التحرير قبل يوم الجمعة القادم و نمكث هناك و نعرض مطالبنا و بشكل محدد و لا احد يتحدث عنا او باسمنا لا معارضة و لا ائتلاف و لا اي كان نضع لوحة عريضة على احد المباني بها المطالب و يتم افادة كافة وسائلا الاعلام العربية و العالمية و كذلك وسائل الاعلام العميلة التابعة للحكومة بأن هذه هي مطالبنا و لن نبرح مكاننا حتى تتحقق

و ربنا يستر و يقف معنا الجيش

Moataz said...

غالباً ده اللي حيحصل ..

Post a Comment