الدرس انتهي " لموا الكراريس "

on Monday, January 16, 2012


ليس دفاعاً .. لا عن نفسي ولا عن الجيش ..
لكن هو إحقاقاً للحق ..
كي لا نصير مثلهم  ..
كاذبون ...
==
لم أهتف يوماً الجيش والشعب إيد واحدة...
لا حصافة ولا إدعاء للحكمة بأثر رجعي...
لكن كنت أقول لنفسي: حذاري وفرعون جديد ..
حذاري وتأليه جديد ..
كنت أحد الذين انبهروا بلقاء العطار والملا وشاهين في العاشرة مساء
وأحد الملايين الذين قالوا : ايه الجيش الجميل ده ؟؟ الجيش ده جيشنا والرجالة دول رجالتنا .. والفرح فرحنا  :)
أحد البلهاء الذين لم ينتبهوا لعبارة اللواء الملا وهو يقول: انتوا عاوزين تشيلوا شفيق ليه ؟؟
ويجيب أحد الضيوف : ده اللي عينه مبارك ..
فيضحك ويقول : طب ما انا معيني مبارك .....
ونضحك جميعاً من طرافة المزحة ..
كانت الحقيقة أوضح من أن ندركها ..
وبغض النظر ..
كثيرون جداً من أفراد الجيش من نسيج هذا الشعب بآماله وإحباطاته ووطنيته
هؤلاء نجدهم في صور الثمان عشر يوماً الأولي ..
لجوار صور الدبابات والأزهار والقبلات ...
كانت قوات الجيش التي أمنت ميدان التحرير طيلة ال 18 يوم منهم من دافع عن المعتصمين بسلاحه ومنهم من بكي يوم معركة الجمل وهو يحمل جثث الشباب الشهداء ..
هؤلاء - جيشنا- بحق ..
لكن اليوم نقف ..وننظر ..
فلا نجد سوي قوات المظلات والشرطة العسكرية والصاعقة ..
وكل تصرفاتهم أبعد ما تكون عن كونهم – جيشنا -
لا نبالغ لو قلنا إنهم أقرب ما يكون لقوة إحتلال .
هذا فريق وذاك فريق ..
لكن اليوم ...
اليوم قد تعلمنا الدرس ..
لا ثقة لأحد ..
ولا أمان لأحد ..
ولا خاطر أوكرامة لأحد ..
اليوم  ...لا يعلو صوت فوق صوت الحق ..  والعدل .. والقصاص  ...
طوبي للشهداء ...
طوبي لمن قدموا أعينهم وأطرافهم  في سبيل هذا الوطن ...

0 تعليقات:

Post a Comment